الجمعة، 30 مارس 2012

مدخل الى البحث العلمي

مدخل الى البحث العلمي
البحث العلمي (مفهومه – خصائصه)
-            البحث العلمي هو مسلك يمكن لنا بواسطته حل مشكلة محددة ، واكتشاف حقائق جديدة عن طريق المعلومات الدقيقة و الشواهد و الأدلة. شريطة أن تكون وفق إطار قوانين ضابطة و منهجية واضحة

-            حزمة من الطرق والخطوات المنظمة و المتكاملة تستخدم في تحليل وفحص معلومات محددة ، بهدف الوصول إلى نتائج جديدة ، و هذه الطرق تختلف باختلاف أهداف البحث العلمي ووظائفه و خصائصه وأساليبه .


                        -خصائص البحث العلمي :
1 - تحديد الهدف
2 - بذل العناية و الجدية .
3 - إمكانية الاختبار .
4 - إمكانية تكرار البحث .
5 - الموضوعية .
6 - تعميم النتائج .
7 - امكانية التنبؤ .
8 - المرونة .
9 - التبسيط و الاختصار .
10 - ترابط البحث .
11 - الاعتمادية .
12 - التحقق و الاثبات .
13 - المصداقية و الموثوقية

شروط البحث العلمي.
يشترط في كل بحث عوامل و عناصر لا بد من توفرها لتميزه عن باقي الأعمال ، منها:
أولاً: شروط تخص موضوع البحث.
                        -الوضوح و الواقعية : إن البحث العلمي ، من منطلق التسمية في حد ذاتها يتطلب عنصرا الوضوح و الواقعية من حيث المضمون لنكون بذالك في دائرة المعارف تحصيلا أو إثراء و تطويرا ، وعليه فشرطا الوضوح و الواقية من مستلزمات للبحث العلمي تحري و منهجيتا لنصل لتحقيق نتائج تتسم بهما ، فتعم الفائدة و يتحقق مغزى البحث العلمي .
                        -صياغة المشكلة بشكل محدد و بمصطلحات واضحة : لابد من تحديد المشكلة البحثية بصيغ محددة ، و ذالك لضبط موضوع البحث و المنهجية المتبعة في القيام بالعمل من خلال مصطلحات واضحة وتعني الموضوع مباشرة
                        -الدقة و الموضوعية و الأمانة في النقل
                        -المنهجية

ثانياً: شروط تخص الباحث:
                        -القدرة على الاختيار بالنسبة للموضوع و الخطة
                        -القدرة على الابتكار و العمل
                        -ضرورة امتلاك منهجية متكاملة
                        -الصبر و الهدوء و التعقل و الإصغاء للرأي الآخر.
                        -امتلاك القدرة على التعبير ، و سعة الإطلاع
                        -الامانة العلمية
                        -الرغبة و الميول
                        -الشك العلمي المستمر و عدم الاعتماد الزائد علي المسلمات .
                        -الموضوعية .

اغراض البحث العلمي :
1 - حل المشكلات الموجودة حاليا في ميدان الاعمال.
2 - المساهمة في إثراء المعرفة في دائرة اهتمام الباحث .

مراحل عامة للبحث العلمي:
1. الشعور العام بالمشكلة وعرض عام لخلفيتها وحالتها الراهنة وبعض نواتجها أو مؤشراتها السلوكية على البيئة المعنية بها.
2. مراجعة الدراسات والمعارف المتوفرة في مجال المشكلة بصيغ منطقية مترابطة دون سردها واحدة بعد الأخرى.
3. عرض عبارة المشكلة بصيغة عامة واقتراح حدود البحث و مجاله . ثم اقتراح أهداف محددة للبحث . وتطوير الفرضيات خاصة إذا أشتمل البحث بيانات إحصائية.
4. عرض أهمية البحث للعلم والتطور العلمي أو للفرد والمجتمع والحياة الاجتماعية.
5. تعريف مصطلحات البحث وعوامله وكل ما يساعد القارىء على فهم محتواه بالمعنى والدور المقصودين من الباحث.
6. اقتراح واستخدام منهجية مناسبة للبحث ( طرق وإجراءات وخطوات حل المشكلة ) ويشمل مايلي :
                        -طرق أو تصاميم البحث ( تجريبية وصفية أو تاريخية ...) أو طريقة التصميم الإحصائي المتبعة في توزيع المعاملات والمكررات .
                        -اختيار عينات أو مواضيع أو مواد البحث.
                        -اختيار عوامل البحث ( عوامل السبب والنتيجة في حال كونه تجريبيا
                        -اختيار أدوات ومقاييس البحث أو أدوات وأجهزة جمع وتحليل العينات والبيانات.
                        -تحديد مصادر جمع العينات والبيانات ومواعيد تكرارها .
                        -تحديد أساليب معالجة البيانات إحصائياً أو أساليب تحليل وتفسير البيانات بما في ذلك أنواع اختبارات ومستويات الدلالة الإحصائية.
7. جمع البيانات المطلوبة بالبحث.
8. تحليل وتفسير البيانات واقتراح الاستنتاجات والتوصيات المناسبة لحل المشكلة حاضراً ومستقبلاً.
9 .كتابة البحث و تقييم النتائج بحيث يتم بصيغة ورقة بحثية.
10 .صياغة وتعميم نتائج البحث.
أخطاء أثناء المراحل المختلفة للبحث العلمي :
ثمة أخطاء عديدة قد يرتكبها الباحث خلال المراحل المختلفة للبحث العلمي، فيما يلي أهمها:
. عند تخطيط البحث:
                        -قبول مشكلة البحث التي تخطر ببال الباحث للوهلة الأولى أو تقترح له من الغير دون التعمق في أهميتها واتفاقها مع قدراته وطموحاته المستقبلية.
                        -اختيار مشكلة للبحث غامضة أو واسعة المجال متشعبة في متطلباتها التنفيذية.
                        -اقتراح أسئلة فضفاضة للبحث أو أسئلة متعددة غير ضرورية أحياناً أخرى .
                        -اقتراح فرضيات غامضة، أو غير قابلة للقياس، أو تجاهلها بالكامل في البحث أحياناً كثيرة أخرى .
                        -إغفال مقصود أو غير مقصود لعامل أو جانب هام للبحث،  كإغفال مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة لدرجة كافية ، أو عدم تحديد وسائل وأساليب جمع وتحليل وتفسير البيانات.
                        -التساهل في تطوير خطة محكمة مدروسة للبحث ، الأمر الذي يفقد الباحث بذلك أداة منظمة موجهة للمسؤوليات المقررة للحصول على الحلول المرجوة لمشكلته .
                        -عدم عرض مخطط البحث على أخصائي بالتحليل الإحصائي لمعرفة تصميم التجربة الأكثر ملائمة للمشكلة المدروسة وبالتالي توزيع المعاملات والمكررات حسب هذا التصميم.

. أخطاء مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة:
·        سرعة إجراء مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة الأمر الذي يتجاوز الباحث نتيجته بعض المعلومات الهامة لبحثه أو يؤدي به لبحث مشكلة مدروسة للتو .
·        عدم إجراء دراسة كافية بالإطلاع على مزيد من البحوث المقاربة لموضوع المشكلة وتوسيع مجال هذه الدراسة بالموضوع والزمان وعدم الاعتماد لدرجة كبيرة على المصادر الثانوية أو الاكتفاء بملخصات الأبحاث.
·        التركيز على نتائج الدراسات السابقة دون طرقها ومقاييسها وأساليب معالجتها للبيانات، الأمر الذي قد يفقد معه الباحث بعض المعلومات أو الأفكار الموجهة لأدوات وإجراءات وطرق بحثه.
·        عدم الدقة أو الخطأ في كتابة أسماء الباحثين معدي الدراسات والأبحاث السابقة للبحث أو سنوات إعداده ويدخل هذا الخطأ ضمن مفهوم أخلاقيات البحث العلمي إذ لاينبغي أن ينقل الباحث أي فكرة أو نتيجة أو معلومة دون الإشارة لمرجعها لتبيان مصداقيته . وهو عند إعداد مراجعه بشكل صحيح يوثق مناقشته للنتائج التي تحصل عليها فقد اتفق مع نتائج الباحث فلان واختلف مع ما وجده كذا وآخرون عام ..... مما يعمق بحثه ويجعله أكثر علمية

أخطاء منهجية البحث:
§        التهاون في اقتراح منهجية متكاملة تأخذ في اعتبارها كافة خطوات مراحل البحث وما تتطلبه كل منها من تنفيذ وأدوات ومقاييس وعمليات إحصائية وتفسيرية، الأمر الذي يؤدي إلى بطء إنجاز البحث، أو تخبط عملياته أو انحرافه عن المهمات والأغراض المقررة له.
§        التهاون في اختبار عينات أو مصادر البحث، مؤدياً ذلك للحصول على أنواع ثانوية أو غير كافية من البيانات المطلوبة.
§        الاعتماد على عمال أو مساعدين غير مؤهلين في أخذ العينات أو القراءات بدون إشراف الباحث.
§        الإهمال في توصيف دقيق لمواد البحث الأمر الذي لايؤدي لاختيار عينات وبيانات قد لاتمثل بالكامل المشكلة التي يجري بحثها .
§        الميل لاختيار اختبارات وأساليب سهلة أو محددة أقل بكثير ممايتطلبه  البحث، إرضاء أو تسهيلاً لمهمات العينات المختارة أو البيئات التي يجري فيها .
§        وضع ملخص بحث ثم تصميم بحث يناسبه أو جمع البيانات وتنفيذ العديد من مهمات البحث ثم اقتراح منهجية تتواؤم مع ذلك ، متبعاً المنطق الأعوج الذي يقوم بتوفير العربة قبل الحصان القادر على جرها.
§        التهاون في تدريب عينات البحث والقوى العاملة المتعاونة مع الباحث آلياً أو جزئياً على كيفية تنفيذ أو استخدام منهجية البحث وما تشتمل عليه من أساليب وأدوات ومقاييس.
§        استخدام أعداد محددة من العينات مما يعطي بيانات غير ذات قيمة علمية أو تطبيقية عامة .


أخطاء جمع البيانات:
                        -فقدان الألفة بين الباحث وبيئات وعينات البحث، مؤثراً ذلك على صلاحية عمليات القياس والبيانات، خاصة في البحوث التجريبية والوصفية والعملية.
                        -تعديل الباحث لبيئة آو عوامل البحث تسهيلاً للحصول على البيانات المط لوبة، مشوهاً بذلك طبيعة حدوث النتائج بالصيغ التي قصدها البحث أساساً.
                        -إهمال توضيح أغراض وطبيعة الأدوات والمقاييس المستخدمة في جمع البيانات، لعينات البحث، مؤثراً ذلك على آلية ودقة استعمال الأفراد المعنيين بإدارتها.
                        -استخدام أدوات ومقاييس متدنية الصلاحية، منتجة بذلك بيانات خاطئة أو ناقصة نسبياً.
                        -استخدام أدوات ومقاييس لايقوى الباحث نفسه على استخدامها لعدم كفاية علمية أو وظيفية الأمر الذي يفقده القدرة على تمييز أهمية النتائج المتحصل عليها.
                        -التقاعس عن اختبار صلاحية الوسائل والمقاييس المقترحة لجمع البيانات .
                        -الاعتماد على المصادر الثانوية في جمع البيانات دون الرئيسية كما هو مفروض.
                        -فشل الباحث في تمييز تحيز أفراد أو عينات البحث ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعده في تجنب أو تحييد الآثار السلبية لهذا التحيز على صلاحية البيانات.

. أخطاء التحليل الإحصائي:
-            عدم التقيد بمبدأ التوزيع العشوائي للمعاملات والمكررات عند تنفيذ تصميم التجربة.
-            إهمال أخذ المكررات لكل معاملة وأحياناً إهمال التحليل الإحصائي . ولايقبل أي بحث علمي للنشر والتوثيق بدون تحليله إحصائياً واستخدام المؤشرات الإحصائية الضرورية لمناقشة نتائج البحث وتبيان مد ى معنوية الفروق بين المعاملات أو الأصناف أو العمليات المنفذة.
-            استعمال وسائل و اختبار ات إحصائية غير مناسبة آلياً أو جزئياً لطبيعة بيانات البحث.
-            استعمال وسائل و اختبار ات إحصائية شكلياً دون دمج ما تعنيه نتائجها في استنتاجات البحث.
-            تجنب استعمال وسائل و اختبار ات إحصائية تخوفا أو رهبة نتيجة شعور الباحث بعدم كفايته العلمية التطبيقية، بينما يدعو البحث لذلك.
-            اختيار الوسائل و الاختبارات الإحصائية بعد جمع البيانات كحال الفرد الذي يقوم ثوب ثم يبدأ بعدئذ بالبحث عن شخص يلائم قياسه الأمر الذي قد لا يجده أبدا.
-            استعمال نوع أو وسيلة و اختبار واحد في معالجة البيانات إحصائياً بينما تستدعي نظرا لتنوعها أكثر من ذلك.
-            استعمال أساليب لتنظيم و تحليل البيانات لا تتفق كاملاً مع طبيعة ما هومتوفر، أو غير كافية لأنواع وكميات هذه البيانات.
-            الاكتفاء بتقرير الحقائق، دون دمجها معا و صياغة استنتاجات منطقية مفيدة كما يتوقع عادة.
-            التفسير غير الكامل أو الناقص لبيانات البحث.
-            السماح للميول الشخصية بالتدخل في إجراءات و تفسير بيانات البحث.

. أخطاء تقرير البحث:
ý    الإهمال في تجميع الأفكار و البيانات و الاقتراحات و الملاحظات التي تتوفر أثناء تنفيذ البحث، مما يؤدي لفقدان الباحث لها نتيجة عامل النسيان غالباً، حيث تظهر عادة حاجة ماسة إليها خلال إعداد التقرير.
ý    تقديم فقرة أو فصل الدراسات و الأبحاث السابقة  بصيغ و جمل مشتتة يسرد الباحث في كل منها معلومات غير هامة أحياناً... دون دمجها معاً بأسلوب منطقي مفيد ويتعلق بموضوع البحث.
ý    استعمال الاقتباس الحرفي بكثرة ودون مناسبة أحياناً.
ý    إغفال وصف أو أكثر جزئياً أو كلياً يخص البحث، كما يلاحظ في عرض مشكلة البحث وما يتبعه عادةً من خلفية و أهداف و أسئلة و فرضيات، أو في  كتابة منهجية البحث بمكوناتها العلمية و الإحصائية المتنوعة، أو في تحليل و تفسير البيانات و استخلاص الاستنتاجات المناسبة، أو تعريف مصطلحات البحث أو غيرها.
ý    إهمال لغة و دقة و تسلسل عبارات و فقرات التقرير، و ملاحظة أخطاء لغوية ومطبعية و إحصائية متعددة.